الثلاثاء، 30 مارس 2010

يسأل يوسف غالي وأحمد عز .. الكدَّاب بيروح فين ؟!

نقلاً عن جريدة شباب مصر
_________________
يوسف بطرس غالى، أكثر شخصية يكرهها المصريون من قلوبهم فلا تسأل أحدًا عن رأيه بوزير المالية إلا وترى السخط والغضب، فلماذا إذن يستمر "جابى مصر" فى منصبه رغم تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، والذى يكفى لإقالة الحكومة بالكامل ومحاكمتها أمام محاكم جنائية، فهى حكومة ذات وجه مكشوف والدليل تلك البجاحة والصفاقة التى واجهوا بها المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات فى مجلس الشعب، والذى يفضحهم كل عام بالأرقام والأدلة والمستندات دون جدوى فنسبة الفقر زادت إلى 23.4% وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية وضع مصر فى المركز 123 من 182 دولة، وفى المركز 82 من بين 135 دولة فى دليل الفقر البشرى وارتفعت الأسعار بنسبة تراوحت بين 17 و20% وكان رد وزير المالية البارد أن تلك الأرقام التى اعتمدت على أرقام صندوق النقد الدولى لعام 2008م وليس 2009م وكأن سعادته يرى أن تلك الأرقام ستتحسن فى 2009م وقال لا فض فوه إنه لا يصح أن نُقارن مصر بالكويت أو السعودية لأنها دول لها فائض مستمر استنادًا إلى أنها دول بترولية، ولم يوضح لنا لماذا لا نُقارن بدبى التى اعتمدت على الإدارة لنُدرة آبارها البترولية، ومع ذلك أحدثت طفرة هائلة فى التنمية ولكنها عادة الحكومة فى الرد على التقارير الرقابية والتى تعتبرها بلا قيمة، والدليل أن وزير المالية حضر متأخرًا ورد على بيان المستشار الملط فى 7 دقائق بكلام مُرسل وغير مقبول وظل يلعب "الكوتشينة" على جهاز الموبايل الخاص به وفضحته عدسات المُصورين رغم أن رئيس الجهاز المركزى تحدّث لمدة 70 دقيقة ولكنه معذور فماذا سيقول؟.. ولكن الأغرب من ذلك رد أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة، ولا أدرى لماذا يرأس تلك اللجنة الحيوية، رغم أنه أمين التنظيم فى الحزب، فما علاقة التنظيم بالموازنة ولكنه لغز جديد بلا حل؟ حيث قال إن هناك زيادة فى معدلات الرفاهية بين المصريين والدليل هو زيادة عدد السيارات فى مصر وزيادة مبيعات الأسمنت والحديد! ولم يقل لنا: هل يقصد الأسمنت والحديد المستخدم فى بناء القرى السياحية والفنادق والمجتمعات العمرانية الراقية والمدن الجديدة أم المساكن الشعبية التى تخص المواطنين البسطاء؟ ولم يُفسِّر لنا هل السيارات هى تلك التى يشتريها الوزراء وأقاربهم ومساعدوهم أم الغلابة والموظفون وشباب الخريجين؟!.. ولكننا اعتدنا كل عام على تلك الردود المُضحكة من الحكومة والتى يتندر الناس بها فى جلساتهم لأنهم كاذبون وفاشلون والناس تصدّق جودت الملط والذى اختارته مجموعة العمل الدولية لمكافحة غسيل الأموال ومحاربة الفساد (INTOSAI) رئيسًا للمجموعة لمكافحة غسل الأموال ومحاربة الفساد والأرقام لا تكذب وفاض الكيل من هؤلاء الفشلة الذين هبطوا على مناصب قيادية وحسّاسة بالباراشوت ليعيثوا فسادًا وتخريبًا بكل وقاحة، ولكننا لن نصمت على حق شعبنا ولن نتحمل غباءهم وسنفضحهم وسنُجاهد من أجل إقالتهم.. ومن نوادر المصريين أن أحدهم سأل آخر: "هو الكدّاب بيروح فين؟!" فرد قائلاً: "مارينا طبعًا" فتعجب السائل فاستطرد: "انظر إلى الوزراء".
ـ هوامش :
قد يكون من السهل نقل الإنسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه .