الأحد، 18 يناير 2009

حرب الحاخامات .. الحرب المقدسة على غزة

حرب الحاخامات.. حرب عقائدية

للأسف نتجاهل الحقائق ونتساءل في بلاهة مصطنعة لماذا يقتل اليهود أهلنا في غزة ؟ .. لماذا يفرحون بصور الدماء والأوصال المقطعة والأجساد المحترقة والجروح الغائرة ؟ .. أليسوا من بني البشر وألا يوجد لديهم إحساس ؟ ألا تتحرك قلوبهم وتلين من مشاهد أشلاء الشهداء ومناظر الجرحى حتى لو كانت كالحجارة أو حتى أشد قسوة ؟ .. أليسوا أتباع دين سماوي حتى ولو حرفوه وبدلوه وشروا به ثمنا قليلا وكل الديانات السماوية نزلت من عند الله الذي حرم القتل وكتب على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ؟.
ألسنا نحن مؤمنين وموحدين .. نؤمن بالقرآن والسنة ونعلم أن أشد الناس عداوة لنا هم اليهود وان الحرب بيننا وبينهم حرب (عقائدية) بين الإسلام واليهودية بين الخير والشر والظلم والعدل والسلام والحرب والتسامح والبغض .. ألا نعلم جميعاً منذ نعومة أظافرنا أن نهاية الكون لن تكون قبل أن ينطق الحجر على اليهودي ويقول "يا مسلم خلفي يهودي تعال فاقتله" .. لماذا إذن نطرح تلك التساؤلات ونحاول التظاهر بأننا لا نجد لها إجابة رغم علمنا بالحقيقة الكاملة وهي أن قضية القدس هي ( القضية العقائدية المركزية ) لكل مسلم وأنها هي البوصلة الحقيقية لمعرفة قيمة ومقدار ومكانة الأمة عند ربها فهل صدقنا مع ربنا حتى يأتينا النصر على أعدائنا أم مازلنا غثاء كغثاء السيل أحببنا الدنيا وكرهنا الموت .. فكم منا مستعد للموت الآن من أجل القدس ؟ .. كم منا يقيم فروض الله ؟ كم منا لا يجاهر بالمعاصي ويقترف الذنوب والآثام ليلا نهاراً ؟ من منا تبرع من أجل غزة بالمال أو الدم ؟ من منا يصلي ركعتين في الليل ويدعي لأهل غزة بالنصر من كل قلبه ؟ .. إن أجبنا على تلك الأسئلة سنعلم أين نحن الآن من قضيتنا وسندرك مقدارنا وحجمنا وقيمتنا التي تضاءلت حتى كادت أن تختفي .
وأنا هنا لا أريد أن أرتدي ثوب الواعظ ولا أطمع لان أصبح أحد الدعاة الجدد الذين لم يقدموا جديداً فلم أرى واحداً منهم ينشط لمساعدة أهلنا في غزة بل صمتوا وكأن الطير على رؤوسهم .. ولا أريد أن اعتمر شال أبيض وجلباب أبيض وسروال ابيض مثل أحد الدعاة الذين يطلقون على أنفسهم (أهل السلف) الذين يجاهدون بالكلام في الفضائيات ويهاجمون قادة المقاومة ويحقرون من قيمة صمود أهل غزة (الذي فرض عليهم إلهيا دون اختيار ) ولم أجد وللأسف أحد هؤلاء يقود حملة للتبرع بالدم أو بالملابس أو بالأموال أو حتى صلاة بالليل والناس نيام ويدعو دعاء النوازل ولكن يبدو أن الأرصدة في البنوك قد زادت والبطون قد شبعت والهمم قد خمدت.
وحسبنا الله ونعم الوكيل لا أقولها مثلما قالها حاكم قطر الذي شق الصف العربي ولكنني أقولها لكل متواطئ وخائن وعميل وأقولها لكل من مات ضميره أو ذهب في أجازة من أجل مصلحة أو منفعة .. أقولها لكل من قال ولم يفعل وكل من تواكل ولم يتوكل .. وأقولها لكل ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والاسلامية الذين باعوا الاخرة وشروا الدنيا .. وبئس ما يشترون .


يلعن دينكم


منذ الساعات الأولى لبداية (الحرب المقدسة) على غزة وهناك حالة غير طبيعية من الظهور للحاخامات (الخفافيش ) الذين دعوا إلى حرقنا وقتلنا وتقطيعنا إرباً كما أمرهم إلههم (الذي هو هواهم) .
فلقد خرج الحاخام " مردخاي إلياهو " أكبر حاخامات الكيان الصهيوني ورجل الدين الأول عند اليهود وهو مفتى الديار اليهودية بحوار لصحيفة يدعوت احرنوت قائلاَ ( اقتلوهم ولا ترحموا صغيرهم قبل كبيرهم .. انظروا يا أبناء الله إلى دموع إلهكم وأبيكم التي لا تتوقف من أجلكم .. انظروا إلى دموع التكفير عن الذنب والتوبة من الإثم الذي ارتكبه الله في حقكم .. ثم تلا الحاخام (النجس ) فقرات من التلمود (المكتوب بأيديهم) "يقف القمر معاتبا للرب قائلا: لماذا خلقتني أصغر من الشمس؟ ويكررها حتى يبكي الرب _ حاشا لله وتعالى الله عما يصفون _ ويجمع الملائكة قائلا لهم : كيف أكفر عن خطيئتي في حق القمر؟ فتقول الملائكة: أكرم اليهود فيقول لهم: هم شعبي المختار فتقول الملائكة: أكرم اليهود فيقول: هم أسياد البشر فيقولون له: أكرم اليهود فيقول: هم أبنائي لا إثم عليهم في الدنيا والآخرة يفعلون ما يريدون).

لو كان ده دين اليهود يبقى أنا بقول للخواجة الياهو
يلعن دينك ويلعن دين ابوك ويلعن دين امك ويلعن دين شعبك
ويلعن دين كل اليهود من أحفاد القردة والخنازير
تعالى سبحانه عما يصفون



فتاوى حاخامية

تلك عينة بسيطة من فتاوى الحاخامات (الأنجاس) خلال الحرب على غزة وهي ليست من تأليفي وليست افتراءات ولكني أنقلها حرفياً نقلاً عن الصحف العبرية ومن نشرات الاخبار في التلفزيون العبري والتي نقلتها نصاً وتفصيلاً الصحف الامريكية والغربية ولم تتحدث عنها وسائل الاعلام العربية (الخائبة والمنغلقة) وكأنها لا تعنينا من قريب أو بعيد .. وبعد أن تقرؤوها ستدركون لماذا ينتصرون علينا .. لانهم يحاربوننا من خلال عقيدة بينما نحن نحاربهم من خلال المنابر الاعلامية والقمم الكلامية ونحينا العقيدة جانباً.

الفتوى الأولى :- اقتل العرب

ما رأي الحاخام في الآية الواردة في التلمود "إن جاء ليقتلك فبكر وأقتله" فهل قتل الفلسطينيين الآن ينسجم مع الآية؟
فيجيب عليه الحاخام: بالطبع.. هذه الآية شريعة واضحة لا لبس فيها من ينوي قتلك أسرع بقتله والخلاص منه فإذا كان هذا القاتل يخزن الصواريخ ويتسلح استعدادا لقتلك بكر واقتله ولا تخاطر بروحك وروح إخوانك اليهود بالسكوت عليه وإنما اقتله حتى إن كنت مسيطرا على الموقف تماما الأفضل أن تريح نفسك وتريحنا منه واعلم أن القانون الإسرائيلي يتفق مع الشريعة اليهودية في هذا الشأن.. توقيع الحاخام " مردخاي إلياهو "


الفتوى الثانية :- من جاء ليقتلك بكر واقتله

جندي في الجيش الاسرائيلي أرسل سؤالاً قائلاً : سيدي الحاخام.. شاهدت في الأكاديمية التلمودية العليا "اليشيفا" فيلما يعرض عملية عسكرية قام بها مجموعة من جنود الجيش ضد مظاهرة فلسطينية بالضفة الغربية وكان بين المتظاهرين نساء وأطفال وعجائز فقام الجنود بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فقتلوا نساء وأطفالا وشيوخا وسؤالي: هل تبيح اليهودية قتل الأبرياء والعزل وكيف أتصرف إذا تعرضت لنفس الموقف في غزة؟
يجيب الحاخام: انك كيهودي متدين يجب أن تدرك أن قواعد اللعبة تتغير تماما وقت الحرب فإما أن تقتل وإما أن تموت بسبب تمهلك الزائد عن الحد وتذكر أن أبانا يعقوب كان يخاف أن يقتل أو يقتل والتلمود يقول "من جاء ليقتلك بكر وأقتله" فهؤلاء يستحقون الموت لأنهم جاءوا لإزعاجك وقتلهم واجب حتى وان كانوا عزل إضافة إلى أن قتلهم واجب ديني حتى وهم داخل منازلهم.. توقيع الحاخام " مردخاي إلياهو "

الفتوى الثالثة :- قتل الفلسطينيين واجب ديني مقدس

سيدي الحاخام.. أنا أحد الجنود المشاركين في الحرب الدائرة الآن على الإرهابيين بغزة وبأوامر من قادتنا قمنا بأسر عشرات الفلسطينيين العزل من منازلهم لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهتنا البرية مع عناصر حماس سؤالي: هل يجوز لي كيهودي الدفع بالعزل للموت لحماية حياتي؟ وإذا قام الإرهابيون بالاحتماء خلف المدنيين ليغل يدي عن إطلاق النار هل أخاطر بحياتي وأهاجم الموقع لمطاردة الإرهابيين أم أقتل الجميع عن بعد؟
يجيب الحاخام: بالنسبة للشق الأول من سؤالك فكل شيء جائز للتخلص من عدوك وفي وقت الحرب لا تفكر في أي شيء سوى في حياتك حتى وان اقتضى الأمر التضحية بأرواح الآلاف من غير اليهود أما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال لا يوجد أي سند شرعي أو ديني للمخاطرة بحياة جنودنا لإنقاذ حياة شخص من "الجوييم" خاصة إذا كانوا من العرب وبالتحديد الفلسطينيين الذين لا يستحقون جميعا العيش لأنهم شركاء في الجريمة ووفقا لتفسير أحد حاخامات اليهود في فترة العصور الوسطى معنى ما ورد في العهد القديم "الملوك 19": "لقد حق الموت على أهل شكيم لأنهم لم يشيدوا المحاكم التي تمنع الشرور" وهكذا حق الموت على الفلسطينيين لأنهم تخرج من بين جنباتهم بذور الشر والإرهاب وقد أجمع على هذا الرأي جمهور الحاخامات حيث قيل : حق الموت على سكان غزة لأنهم ساعدوا المخربين ولأن المخربين يعيشون بينهم فمن لا يهرب من المناطق التي تفيض بالشر يعد منها وقد جاء في سفر صموئيل أول الفقرة 15: وقال شاؤول إلى بني القيني اذهبوا من هنا اخرجوا من بين عماليق حتى لا أعدكم منهم" ويضيف الحاخام: والخلاصة لكل جنود جيش الدفاع:
المدنيون الفلسطينيون مدانون بتشجيع الإرهاب ومدانون بعدم منع الإرهاب .
لا يجب أن تتأثر أو تهن وأنت تقتلهم لانهم كان يجب عليهم الهرب من غزة وألا يسكنوا المخربين بينهم.
فلا ترحم فلسطيني ولا تدخل في زمرة الضالين
واعلم أن القائد الذي منعك عن قتل الفلسطينيين ليس قائدا نبيلا تفيض نفسه بالتقوى والورع وإنما جبان مرعوب من وسائل الإعلام وشعوب العالم واعلم أن الرب سيقتص لنا منه دماء ومستقبل أبنائنا وبناتنا. توقيع الحاخام مردخاي إلياهو.

الفتوى الرابعة :- لا تقربوا أطفال العرب فكلهم أنجاس

سؤال أخر جاء فيه : سيدي الحاخام.. أنا فتاة أؤدي الخدمة الوطنية مدة سنتين كسائر البنات الإسرائيليات وأعمل في مؤسسة للمساعدات الإنسانية للأطفال مرضى السرطان ومنهم أطفال يهود بالطبع وأطفال من عرب 48 يحملون الجنسية الإسرائيلية.. ماذا أفعل؟ هل مساعدة الأطفال العرب حرام؟
يجيب الحاخام: في الحقيقة أطفال اليهود أولى ولكن في الشريعة اليهودية ما يسمح ويبيح التعامل مع الجوييم إذا كانت هناك منفعة ومكاسب مادية لكن حذار أن تقربي منهم أو من أكلهم وشرابهم أكثر من اللازم فهم وكل ما يلمسونه نجس والعرب عموما أنجاس. توقيع الحاخام مردخاي إلياهو.

الفتوى الخامسة :- تجوز سرقة أموال الفلسطينيين لأنهم أشرار

هل يجوز سرقة الأعداء؟ أنا ضمن القوات التي تهاجم قطاع غزة الآن وأريد إجابة تفصيلية حيث تعجبني الكثير من الأمتعة والأجهزة داخل المنازل الفلسطينية.. فهل آخذها؟ توقيع جندي في جيش الدفاع.
يجيب الحاخام: من الناحية العسكرية لا يجوز ذلك للحفاظ على سمعة الجيش لكن من الناحية الفقهية هناك شرائع تتعامل مع مسألة أموال وممتلكات الأمم الأخرى "الجوييم" موسى بن ميمون مثلا يقول: ما يفقده الجوييم من أموال من حقك ولو أعدته فقد ارتكبت ذنبا لا يغتفر لأن ذلك يدعم أهل الشر في العالم وهناك سند آخر وجدناه عند موسى بن ميمون فهو تكلم عن المعاملات التجارية قائلا: خطأ الجوييم في الحساب حكمة كحكم ما يفقدونه ويجوز دفعه للخطأ وما أن يخطئ بنفسه لا ينبغي عليك تنبيهه أبدا وحلال عليك ما ربحته منه ولذلك إذا دخلت منزلا فلسطينيا يجوز لك حمل ما تريده ولا تلزمك التوراة بإعادة ما أخذت بل تنهيك ألا ترتكب هذه الفعلة أضف إلى ذلك أننا في حالة حرب وغزو وقد وعدتنا التوراة أن ندخل هذه الأرض وأننا سنجد في انتظارنا بيوتا تفيض بالخيرات.. وها هي في انتظارك. توقيع الحاخام ايلي كامير.

الفتوى السادسة :- من يعيد للأعداء أرضا حررناها خائن يجب قتله

ما حكم الشريعة في السلام مع العرب؟ يجيب الحاخام: السلام لا يعني تسليم أراضينا المقدسة للأعداء "أبناء إسماعيل" وتقضي التوراة بأن ما يحرره ملك إسرائيل من أراض لا يمكن التنازل عنها البتة واليوم تقوم دولة إسرائيل مقام الملك وبالتالي فالأراضي التي يفرط فيها رئيس وزراء إسرائيل يجب استعادتها والقصاص منه بتهمة الخيانة أما الاتفاقيات مع العرب باطلة وتخالف نصوص الدين إذا كانت صادقة ومخلصة ومن يبرمها هو من الخونة يجب قتله لأن هذه الأرض أعطاها لنا الله ولا يجوز تسليمها للأمم الأخرى "الجوييم" أما إذا كانت هذه الاتفاقات على سبيل المراوغة وتمكين إسرائيل وفي صالح الشعب اليهودي فلا ضرر منها. توقيع الحاخام ايلي كامير.

الفتوى السابعة :- اقتلوا أطفال العرب بلا رحمة

أنا ضابط في سلاح الجو تتطلب مهامي والأوامر الموكلة إلي قصف منازل الفلسطينيين وقتل كل من فيها بما في ذلك الأطفال وبعد ذلك أرى في وسائل الإعلام صور الأطفال الذين قتلتهم وأشعر أحيانا بالخجل من هذه المناظر فهل أنا أخالف التوراة بهذه المشاعر؟
يجيب الحاخام: بالطبع فهي وساوس شيطانية تريد إثناءك عن مهامك الربانية يجب عليك طردها فورا كلما تواردت إلى ذهنك قبل أن تتوغل إلى قلبك وتصيبه بالوهن واعلم أن هؤلاء الأطفال خطر عليك وعلى إسرائيل كما أنهم مشاريع إرهابية في المستقبل القريب ويجب أن تتعامل معهم على أنهم أعداء خطيرين وأنت في هذه الحالة في موقف دفاع شرعي عن النفس. توقيع الحاخام ايلي كامير.


الفتوى الثامنة:- حربنا مقدسة وعلى النساء المشاركة فيها

فتاة صهيونية تتساءل: هل ما نعيشه الآن حربا دينية؟ وما دور النساء فيها؟ وما هي سبل حل الصراع مع الفلسطينيين؟
يجيب الحاخام: نحن نعيش اليوم حربا دينية مقدسة، ووفقا لما جاء في "الجمارا" وهي شروح باللغة الآرمية على نص القوانين الدينية للمشنا، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود، فإن النساء يجب أن يشاركن في القتال، والصراع مع الفلسطينيين صراع ديني، وطالما لا نتعامل معه على هذا النحو لا يمكن حله، فلا يمكن إنهاء هذا النزاع بالسياسة البشرية، ومن حسن حظنا أن الله يحبنا ويعلمنا كيف نتصرف، ويجب أن تعلمي أن الأغبياء يعتقدون أن العرب والمسلمين لديهم قيم يحترمونها مثلنا، ويجب أن تعلمي أن الإله الذي يعبده المسلمون ليس سياسيا غريبا يغير رأيه وشرائعه وفقا لاستطلاعات الرأي، كما عليك أن تؤمني أننا إذا أعطينا دولة للفلسطينيين، فإننا بذلك نساهم في تجهيز مليون انتحاري على الأقل يريدون الحصول على عشرات النسوة في الجنة الموعودة، بعد دفع الفاتورة من دماء اليهود المقدسة، وبهذا يستحيل إبرام اتفاقية مع القتلة السفاحين، ولن ينفعنا إلا تطبيق ما ورد في التوراة، اقرئي الأسفار المقدسة وبخاصة سفر يوشع عن إبادة العرب وشعوب فلسطين القديمة، فالحل في تهجير هذه الشعوب نهائيا أو إبادتها.. توقيع الحاخام شاي بيرون.

الفتوى التاسعة:- طرد جميع الفلسطينيين خارج الارض المقدسة

هل التوراة هي الوسيلة المثلى لحل الصراع بيننا وبين الأعداء؟ وكيف؟
يجيب الحاخام: باستطاعة التوراة حل جميع المشاكل بما في ذلك الصراع الإسرائيلي - العربي وذلك إذا درس جميع يهود العالم داخل إسرائيل وخارجها التوراة وطبقوا شرائعها وأهم هذه الشرائع ألا يبقى يهودي واحد خارج إسرائيل وطرد جميع الفلسطينيين وليعلم الجميع أن الله وحده هو الذي أعطانا هذه الأرض وعلينا أن نقيم فيها دون سواها. توقيع الحاخام شاي بيرون .

السبت، 17 يناير 2009

غزة وموت الضمير العربي

نقلاً عن جريدة شباب مصر
العدد 141 - 20/1/2009
_______________

العرب مازالوا منقسمين منذ اليوم الأول للعدوان على عقد قمة عربية ومختلفين حول بنود جدول أعمالها ومترددين بشأن قراراتها وهو أمر مبرر خصوصاً فى ظل حالة الضعف والاهتراء على الساحة الرسمية العربية وهو ما أفقد أى قمة عربية معناها وقيمتها وتأثيرها حتى من قبل أن تبدأ فهى تفتقد إلى أهم مقومات القدرة على الخروج بموقف إيجابى وهو (التوحد) وهذا الأمر معتاد وطبيعى لكن أن تقطع (بوليفيا) علاقاتها مع إسرائيل ويقول رئيسها ايفو موراليس "نتيجة لهذه الأعمال العنيفة المتجاهلة للحياة والإنسانية، قطعت بوليفيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فهو أمر غير طبيعى على الإطلاق خصوصًا أنها ثانى دولة لاتينية تقوم بقطع العلاقات مع إسرائيل بعد فنزويلا فبماذا نصف ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الذين لم نرَ لواحد منهم تصريحًا مثل هذا؟!.. فالموضوع لا يتعلق بالإسلام والعروبة ولكنه يتعلق بالإنسانية.. فما تقوم به إسرائيل ضد الأبرياء أمر ضد الفطرة والطبيعة وضد البشرية فهى تخوض حرب إبادة تستخدم فيها الفسفور الأبيض والأسلحة الكيماوية لضرب المدنيين من الأطفال والنساء ومع ذلك فلا حراك ولا موقف لأن الضمير العربى قد مات وقلوبنا أيضًا على ما يبدو.
إن وسائل الاحتجاج كثيرة والمواقف متعددة ولكن الرغبة الحكومية العربية والإسلامية غائبة تمامًا فالمصيبة أن حسابات المصالح والمكاسب والخسائر أصبحت أهم من تلك المناظر البشعة التى نشاهدها يوميًا على الشاشات والتى تفطر القلوب حتى إن الشعوب الغربية لم تحتملها وخرجت فى مظاهرات مليونية حاشدة ضد هذا العدوان الأخرق الذى تشنه إسرائيل فى قطاع غزة وسط دعوات مضحكة لعقد قمة عربية هنا أو هناك أو عقد مشاورات باردة فى هذا البلد أو ذاك رغم علم من يدعون لتلك القمم والمشاورات أنها بلا فائدة ولا طائل من ورائها وأنها تأتى فقط كمحاولة لتجميل الوجه الرسمى الذى أصبح مشوهًا لدرجة لم يسبق لها مثيل بسبب المواقف الضعيفة والمتخاذلة، لأنهم إن لم يتحركوا بإيجابية الآن ويقطعوا العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل فى ظل هذا العدوان الغاشم على غزة بكل الأسلحة المحرمة دوليًا فمتى سيفعلون؟!.
الأغرب من هذا هو التراشق بالألفاظ والحروب الدبلوماسية والخلافات (العربية ـ العربية) التى تطفو على السطح مما يعمق الجراح لدى الشارع العربى الذى يحترق من أجل إخوانه وأبنائه الذين يقتلون ويقصفون وينكل بهم وسط مشاهدة (سلبية) رسمية تثير الشفقة.. كذلك التناقض الرهيب فى الأقوال بالمقارنة مع المواقف فدولة مثل قطر لم تغلق مكتب التمثيل الإسرائيلى لديها رغم دعوتها لقمة عربية طارئة وفى نفس الوقت تنتقد الموقف المصرى الذى وإن كانت هناك ملاحظات عديدة واستفهامات كثيرة حول الأداء الدبلوماسى والتعاطى الرسمى المصرى مع الأزمة إلا أننا كمصريين لا نريد الحرب ولكن نريد فقط من قيادتنا أن تستمع إلى صوت شعبها وتقوم بالحد الأدنى المطلوب وهو وقف تصدير الغاز بناء على أحكام القضاء الإدارى وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وربطها بوقف العدوان.. فهل هذا مطلب عسير؟! .
ـ هوامش :
مهما تمادت عصبة الأنــدال لن يشعر الأحرار بالإذلال
فى كل يوم نستزيد ضراوة لن نخضع بالعنف والأهوال

غزة العزة .. لن يشعر الأحرار بالإذلال


مهما تمادت عصبة الأنــذال * لن يشعر الأحرار بالإذلال
في كل يوم نستزيد ضراوة * لن نخضع بالعنف والأهوال
لن يستطيع القهر سد طريقنا * بالقصف والتجويع والإنزال
قنص البراءة في الشوارع خلسة * يا ويح من يجني على الأطفال
حبس الأسود لن يميت جهادها * خلف الأسود عصبة الأشبال
في كل شبر من رباطك قدسنا * دم يضيء الدرب للأجيال
وفي كل شبر من ربوعك غزة * كتيبة من خيرة الأبطال


شجب المجازر في المحافل خدعة * لا تنطلي إلا على الجهال
لا تطمعي يا أمتي في ظالم * قد باعنا الأقوال بالأفعال
لا تخضعي يا أمتي لحاكم * في موكب نراه في الأذيال
سيري إلى النصر العزيز بقوة * لا تحفلي بالهم والأثقال
وإذا أردت رد حق ضائع * أتلي عليه سورة الأنفال
حُزْنِي عَلَى وطن تشتت شعبه * حزني عليه مقطع الأوصال
حُزْنِي عَلَى الثكلى تزف وليدها * كيف تسر بحلمها المغتال


حُزْنِي عَلَى شيخ جليل مقعد * قُصِفَ فلاحَ الفجرُ بالإقبال
حُزْنِي عَلَى الشجر المبارك أصله * حزني على الأزهار والآمال
حُزْنِي عَلَى الأقصى يعفر وجهه * بالرجس والأنجاس والأوحال
حُزْنِي عَلَى الجبل الجليل محاصرا * حزني عليه يموت في الأغلال
حُزْنِي عَلَى العربي يرقد ساليا * حزني على الأعمام والأخوال
أرض الرباط الحر يا أرض المنى * قد جئتنا بأروع الأمثال
ولقد حفظت العهد عهد نبينا * مَـنََّ عليك الله باستقلال

الاثنين، 12 يناير 2009

رائحة الموت



دماء أطفال ونساء متناثرة.. أشلاء بشرية مبعثرة.. بيوت مسكونة مهدمة.. مستشفيات متواضعة عاجزة.. انفجارات وأصوات نيران دائمة.. رائحة موت خانقة.. هل هناك جحيم أكبر من ذلك؟! أي من البشر يستطيع السيطرة على أعصابه وسط كل هذا العبث؟!.. لم تعد للكلمات معنى.. فقدت كل التعبيرات والهتافات قيمتها.. تحولت الكلمات إلى مجرد محاولة للتخلص من ذنب يلاحق كل منَّا وعار يطاردنا أجمعين.. حكومات وأنظمة عاجزة لا حول لها ولا قوة.. فلا هي واجهت العدوان عسكريًا بجيش عربي موحد (الحلم المستحيل) ولا ساندت وساعدت إخواننا المقاومين في غزة على مواجهة المجازر ضد الأبرياء والعزَّل بل على العكس، فقد قال (أولمرت) للصحف العبرية إن بعض أصدقاء إسرائيل أبلغوه رغبتهم في هزيمة حماس وأنهم باركوا تلك الحرب على غزة.. يا الله يا حق اللهم أرنا في كل متواطئ يومًا أسودًا من هؤلاء الفجرة الذين يخرجون على شعوبهم ليضللوها ويقسموا بأغلظ الأيمان أنهم معهم وهم مع العدو.


إن الموت والاستشهاد في سبيل الله شرف لكل مسلم (مجاهد .. مقاتل).. لكن الأطفال الصغار الأبرياء الذي مات منهم ما لا يقل عن 250 طفلاً والنساء اللاتي استشهدن بالعشرات فبأي ذنب قتلوا؟!.. ولماذا الصمت على تلك الجريمة؟! ماذا سنقول ونحن بين يدي الله عز وجل في يوم تشخص فيه الأبصار؟!.. هل سنقول إننا تركناهم في غزة يموتون بدم بارد دون حراك لأننا ضعفاء وجبناء وغير قادرين على فعل أي شيء أكثر من الشجب والاستنكار؟!.


سجِّل يا تاريخ.. اكتب يا زمان.. اشهد يا دهر.. أن (هوجو شافيز) رئيس فنزويلا فعلها وطرد السفير الإسرائيلي من بلاده بينما سفراء إسرائيل وبعثاتها الدبلوماسية يرتعون في بلادنا.. هذا الرجل في زمن التخنث يرسل رسالة إلى كل مستسلم منبطح قائلاً: أنا فعلتها قبلكم ليس من أجل عقيدة أو من أجل صداقة ولكن من أجل الإنسانية لأن قلبي لم يحتمل تلك المشاهد التي تزول منها الجبال والمجازر التي تحرك الصخر الأصم ولأن البشر في حقوقهم سواء والشعب الفلسطيني من حقه أن يحيا مثل باقي الشعوب.. لقد فعل (شافيز) ما عجز عنه ساداتنا وكبراؤنا الذين ألجمهم الصمت والرعب وكأن على رؤوسهم الطير وأخذ صبيانهم يلهثون وراء مجلس الأمن العاجز والخاضع لأمريكا الراعي الرسمي للمصالح الإسرائيلية ضد العرب والمسلمين اليائسين.. والغريب أن الموقف العربي الوحيد جاء من تلك الدولة الضعيفة الواهية التي تربطها علاقات تطبيع أيضًا مع إسرائيل لكنها أرادت أن يكون لها موقف واضح بعيدًا عن الشعارات فسحبت سفيرها من تل أبيب.. إنها موريتانيا !!.


ـ هوامش :
وفقدت يا وطني البكارة ولم يكترث أحد.. وسجلت الجريمة ضد مجهول وأسدلت الستارة.. نسيت قبائلنا أظافرها تشابهت الأنوثة والذكورة في وظائفها.. تحولت الخيول إلى حجارة.. العالم العربي يبلع حبة البث المباشر.. والعالم العربي يضحك لليهود القادمين إليه من تحت الأظافر.. والعالم العربي شطرنجٌ وأحجارٌ مبعثرةٌ وأوراقٌ تطير.. والخيل عطشى والقبائل تستجار ولا تجير .

الاثنين، 5 يناير 2009

غزة التي تحتضر




نقلا عن
جريدة شباب مصر الاسبوعية
العدد 139 - 6 يناير 2009
____________________


غزة تحتضر بعد القصف الإسرائيلي الوحشي الذي خلف أكثر من 400 شهيد و2000 جريح فالصهاينة لم ولن يتغيروا لأنهم لا يعرفون سوى لغة القتل فالكيان الصهيوني يتغذى فقط على الدم ولا يمكن له أن يعيش دون حروب ودون اعتداءات فهي عقيدة راسخة لدى كل صهيوني لذا فإن قتلهم الأبرياء بدم بارد وتقطيع أوصال الأطفال بكل هدوء ونسف البيوت وتشريد العائلات دون سبب لهو أمر مبرر ومفهوم جدا من جانب كيان شيطاني يمتلك من القوة العسكرية والمساندة الغربية ما يمكنه من فعل ما يحلو له بنا.. إذن نحن أمام فعل صهيوني جبان وقذر وصل لأدنى درجات الانحطاط الإنساني فأين رد الفعل العربي ؟ الإجابة أن رد الفعل كان أجبن وأقذر وأكثر انحطاطاً من الفعل الصهيوني نفسه فالرد كان معبراً بكل وضوح عن حالة الضياع والتبلد العربي الذي أصابت أمتنا العربية فالكل يهاجم مصر ويتطاول عليها ويطالبها بالحرب ونحن نقول لهم بأعلى صوت أن من يهاجمنا دون أن يتخذ أولاً قرار الحرب فهو خائن .. كما أننا نقر بأن كل شخص وقع على اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل خائن كما أن كل قادة حماس وفتح المتقاتلين الذين شقوا الصف وقتلوا بعضهم خونة وكل من يطالب بعقد قمة عربية خائبة أخرى وهو يدرك أنها ستخرج ببيان مضحك فهو خائن وكل من يقتل مسلماً سواء مصرياً أو فلسطينيا على الحدود فهو خائن وكل من يصمت ولا ينكر ما يحدث ولو بكلمة أو بعلبة دواء أو بغطاء أو بدعم مباشر فهو خائن..فغزة تحتضر على الهواء مباشرة ونحن نرى الأشلاء المبعثرة وانهار الدماء وقصف المنازل بدم بارد ثم نجد بعضنا يردد ( لهم الله .. حسبنا الله ونعم الوكيل) .. فهل أصبحنا كالأرامل والمطلقات نبكي ونولول ونصرخ ؟ الم يعد فينا رجل رشيد ؟.
نحن كمصريون نقدس تراب القدس كما نقدس تراب بلدنا تماما لكننا لا نريد خوض حرب ضد إسرائيل (بالوكالة) حتى أخر جندي مصري مثلما يطالب العملاء والمتخاذلون فالحرب لها ثمن لا نستطيع أن ندفعه الآن على الأقل كما دفعناه مرات من قبل .. فهل يستطيع باقي العرب نيل شرف دفعه هذه المرة ؟ .. لكننا وبوضوح نطالب نظامنا بالحد الأدنى من الفعل الذي يشفي صدورنا من جرح بعض المنحرفين ممن أقاموا العلاقات الطبيعية مع إسرائيل ضد رغبة الشعب المصري الحر فنحن نطالب بوقف جميع النشاطات الثنائية مع إسرائيل ونطالب بوقف تصدير الغاز والبترول لإسرائيل فورا ولننسحب من اتفاقية الكويز ولنستدعي سفيرنا ولنطالب سفيرهم بمغادرة مصر (خوفا على حياته) حتى لا تتهمنا إسرائيل بأننا نعلن الحرب وتلك هي مطالب المواطن المصري الذي يريد مساندة إخوانه في غزة ويريد أن يقطع ألسنه المتطاولين فهل من مجيب؟ .. نحن لا نريد موقفاً متهوراً ولكننا نريد موقفاً شجاعاً معتدلاً يخضع لمطالب الشعب الذي يغلي الدم في عروقه حزنا وكمدا وقهراً على غزة التي تحتضر على الهواء.

هوامش :-
إلى متى يتطاول الأوغاد ؟.. والى متى تتقرح الأكباد؟ .. نصحو على عصف الرصاص كأننا .. زرع وغارات العدو حصاد

السبت، 3 يناير 2009

إلى متى نقتل أبي ونباد ؟!


(1)


القصف الإسرائيلي لغزة والدمار الحادث في القطاع المكتظ بالسكان والذي وصل بعدد الشهداء إلى 440 شهيد والجرحى إلى 2300 جريح لم يكن مفاجأة فإسرائيل دولة مصاصي دماء لا يعرفون سوى لغة واحدة وهي اراقه الدماء فهم لا يتحدثون سوى بلغة القصف والهدم والقتل حتى في خضم المفاوضات والاتفاقيات والمعاهدات فهذا الكيان الشيطاني من المستحيل أن يستمر دون حرب لأنه كيان محتل ضعيف خائف جبان يخشى من كل شيء حتى أنه يخشى من دولنا العربية الخائبة المستأنسة التي تقيم العلاقات المباشرة والحميمة معه وهو أمر طبيعي من أحفاد القردة والخنازير لأنهم لم ولن يأمنوا على أنفسهم حتى قيام الساعة .. لذا قاموا بقصف غزة ويستعدوا لاجتياحها بريا بحجة القضاء على حكم حماس تلك الحركة التي كانت حتى وقت قريب تمتلك الشعبية الأولى لدى المواطن العربي لكن زمن الشهداء الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي وعبد العزيز الرنتيسي القائد الملهم قد ولى إلى غير رجعة وجاء إسماعيل هنية الذي ورطة محمود عباس الصديق الإسرائيلي المقرب في صراع يهدف إلى التخلص من تلك الحركة التي كانت تاجاً على رأس المقاومة الفلسطينية الباسلة قبل أن تتحول بإرادتها إلى مجرد حركة غير شرعية انقلبت على فتح وأعلنت غزة تحت لواء حكومة تابعة لها دون الاستماع الى لغة العقل التي كانت تقتضي عدم الخوض في صراع فلسطيني داخلي يفقد القضية التعاطف والتأييد ويعطي اليهود فرصة لالتقاط الأنفاس بدلا من التركيز على جوهر المقاومة التي تعتمد على التخطيط المتقن والتنفيذ البارع لعمليات في العمق الإسرائيلي والذي يحتاج الوصول إليه الآن عشرات الأضعاف من الجهود .. إذن نحن أمام صراع فلسطيني واقتتال واتهامات وتراشق بالألفاظ وإطلاق رصاص جعل من قادة الحركتين رمزاً لحب الذات والبحث عن مصالح شخصية بغض النظر عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن هذا الصراع على السلطة.

(2)

وجدت بعض الأنظمة العربية والإسلامية المزايدة على مواقف مصر حلا سحريا لمداراة عجزهم وعدم قدرتهم على تقديم شيئا للقضية سوى الهجوم على مصر ومطالبتها بخوض حرب (بالوكالة) ضد إسرائيل رغم أن أحدا منهم لا يستطيع ذلك ؟ فأين حزب الله من غزة وأين بطولات السيد حسن نصر الله ؟ وأين سوريا من الحرب ولماذا لم تعلنها حتى ألان ؟ وأين الأردن وملكها المبجل ولماذا لم يعلن الحرب ؟ لماذا لم يحرك القذافي وأبناءه جيوشهم الجرارة لنسف إسرائيل ومحوها من على الخريطة ؟ وأين إيران وأحمدي نجاد وقنابله النووية الإسلامية من إسرائيل ؟ .. أين انتم يا عرب ويا مسلمين من الحرب المقدسة ضد إسرائيل .. لماذا نحن فقط ولماذا الحرب لأخر جندي مصري رغم أنكم لا تستطيعون أن تعلنوها ولو في سركم .. نحن قادرين على الدفاع عن أراضينا بجيشنا ومقاتلينا الإبطال ولكننا لن نخوض حرباً الآن لأننا لا نستطيع أن ندفع ثمنها الغالي الذي دفعناه مرات ومرات من قبل وإن كنتم لا تعلمون فراجعوا كتب التاريخ صفحات 48 و 56 و67 و 73 لتتذكروا الثمن الذي دفعته مصر من أجل العرب والعروبة والإسلام والمسلمين وهذا وإن كان واجبا علينا من منطلق عقائدي وديني ومن دوافع القيادة والريادة المصرية التي وان فقدت بعض بريقها فهي مازالت موجودة حي لا يمكن لأحد على الإطلاق أن يملا فراغ دور مصر التي قدمت تضحيات جبارة من أجل القضية الذي يتهمنا بعضهم الآن بخيانتها (الشعب والنظام ) دون تمييز رغم أن النظام في مصر لا يعبر عن توجهات الشعب الذي يرفض بكل وضوح إقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل و يعتبر أن كل من تورط في تصدير الغاز لإسرائيل فهو خائن لهذا الشعب وأن وجود سفيرنا هناك ووجود سفيرهم على أرضنا مرفوض رفضاَ باتا ً .. فغالبية الشعب المصري لا يرضون عن النظام الذي يوجد من بين أفراده (أصدقاء لإسرائيل) وهو أمر مرفوض شعبياً فلا تسبوا مصر ولا المصريين الشرفاء الإبطال لأنهم رمز للعزة والكرامة والصمود وهم من حاربوا أخر حرب ضد إسرائيل وانتصروا فيها نصراً شهد به العالم أجمع في وقت لم تطلق أي عاصمة ممن يهاجمون مصر دون تمييز طلقة رصاص واحدة باتجاه تل أبيب .. فارحمونا من هراءكم وإن كنتم تريدون الحرب فأعلنوها وأقسم لكم بالله أننا سنكون خلفكم وفي ظهركم وإن تخرجوا لنخرج معكم صفاً بصف وكتفاً بكتف وإن لم نفعل وقتها سنكون نحن الخونة ونستحق ما يقال .. فهل تفعلون أيها الجبناء المتخاذلون الباحثون عن طوق نجاة .. والله لن تفعلوا لأنكم أصبحتم مثل المطلقات والأرامل لا حيلة لكم سوى البكاء والصراخ والعويل .


(3)

وفي خضم المعركة لا يمكن على الإطلاق تجاهل خطاب حسن نصر الله ضد مصر لأنه يمثل توجهاً إيرانيا شيعياً مباشراً ضد مصر من أجل تأليب الشعب على النظام وهو ما يأتي بنتائج عكسية دائما مع هذا الشعب صاحب التركيبة الوطنية والذي لا يرضى بأي حال المساس برموزه ومقدراته حتى وإن غاضباً مستشيطاً منفعلاً فتلك شئون داخلية مصرية لا يحق لأحد التدخل فيها على الإطلاق خصوصا تلك الدعوة الخطيرة والغير مسبوقة للجيش المصر بتنفيذ انقلاب ضد النظام ودعوة الشعب للنزول إلى الشوارع ومواجهة الشرطة وهذا لا يعنى سوى أن حسن نصر الله يرد أن يرى انهارا من دماء المصريين في الشوارع ثم صداما على الحدود بين الجيش وسكان غزة الذين يريدون عبور المعبر لتصبح مجزرة عربية إسلامية داخلية وحتى نريح إسرائيل من عناء القتال ومن تبعات خوض المعارك ضد المقاومين .. فنحن أمام دعوة صريحة للفوضى والعنف وهو أمر مرفوض تماما من رجل وقفنا جميعا بجانية وهو يحارب إسرائيل على الرغم من كونه شيعي متعصب يضع صور قادة الثورة الإيرانية على جدران حصونه ويتعامل انطلاقا من مخطط إيراني يدعو لعمل هلال شيعي في المنطقة طالما خططوا له حتى يكون لإيران دور في منطقتنا من أجل نشر التشيع ومن أجل استخدامنا كأداة في الصراع الإيراني الأمريكي وحتى تستطيع إيران تمرير برنامجها النووي (العسكري) والتي ستستخدمه لأغراضها الدنيئة ومخططاتها المنحطة ضدنا .. لذا فأنا بالنيابة عن كل المصريين أشكره لأنه وحد الشعب ضده وضد أي عميل وخائن لهذا الوطن الذي دفع الغالي والرخيص في وقت لم يكن له ذكر ولا سيرة .. ولجعله يصمت إلى الأبد لان كل ما يقوله سيزيد من سقوطه هو وسادته في نظر كل وطني شريف غيور على بلدنا الغالية مصر وشعبها الأبي الذي أرسل رسالة حاسمة لكل من يتكلم بما ليفعل ولكل من يطلب ما لا يستطيع .


(4)

المصيبة التي حلت بغزة والتي دخلت يومها الثامن جعلت الأنظمة العربية والإسلامية مكشوفة بلا غطاء فلا توجد بيدها أوراق للضغط على إسرائيل ولا توجد قدرة على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني لأنها مرتبطة بمصالح شخصية خصوصا مع الإدارة الأمريكية ووجدت أنفسها في مأزق خطير أمام شعوبها التي خرجت ثائرة لتعبر عن غضبها مما يحدث بدلا من الموت كمداً مثلما حدث لمدرس مصري بسيط فاجأته أزمة قلبية وهو يرى مشاهد الأشلاء المبعثرة والأطفال المقتولة والبيوت المدمرة فلم يتحمل قلبه كل تلك المعاناة فعبر عن غضبه ورفضه لما يحدث بالانتقال إلى جوارهم في الرفيق الأعلى .. فالأنظمة العربية والإسلامية الآن أصبحت على شفا جرف هار فإما قطع العلاقات التطبيعية وبشكل واضح أو خوض صدام مع شعوبها التي لا يستطيع أحد أن يراهن على صبرها هذه المرة لان المجازر على الهواء مباشرة وبنقل حي لحظة بلحظة مما جعلهم يشتمون رائحة الموت الذي يحاصر إخوانهم في غزة التي تحترق دون حراك من الساسة الذين خالفوا ضمائرهم وعقيدتهم عندما هاجموا بعضهم البعض علناً بدلا من البحث عن حل وهو بسيط إن كانوا يريدون فقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الصهاينة من البلاد ونقض الاتفاقيات التجارية هي ابسط رد يراه الشارع العربي ممكنا على المجزرة فالطموح العربي والإسلامي لم يعد يرقى إلى فكرة خوض حرب شاملة ضد الصهاينة لان الشارع العربي يدرك حجم الضعف والهوان الذي أصاب حكام الأمة حتى بدا أن ما يجري في عروقهم ماء وليست دماء .
فالحل أيها السادة هو في المقاطعة وليس الشجب والاستنكار .. والحل هو في الدعم المادي والطبي والنفسي بدلا التراشق بالألفاظ .. ويالها من مضحكات مبكيات فكيف ننتظر حتى يقتلونهم ثم نرسل إليهم البطاطين والغذاء والدواء؟!.