الأحد، 27 أبريل 2008

نظيف .. رئيس مجلس وزراء دولة رجال الاعمال





بلال دياب شاب مصري بيحب مصر
طالب في كلية آداب
ناشط سياسي
مش بيخاف زى كل الجيل الجديد
عارف إن مفيش حل إلا أننا نقول لا
عارف إن الخوف والصمت جريمة
علشان كده قام وبكل جرأة
ومن غير تفكير في إيه اللي هيحصل بعد كده
وقال لنظيف رئيس مجلس وزراء دولة رجال الأعمال
" يا ريس مصر حزينة يا ريس
يا ريس شباب المعتقلين بتوع 6 ابريل يا ريس
هما الشباب بتوع الانترنت
ياريس الشباب المعتقلين عاوزينك تفرج عنهم
ياريس انا عايز أقولك على حاجة
الجامعة زي الفل
والتعليم زي الفل
ورغيف العيش موجود
والديمقراطية موجودة
والحرية موجودة
يا ريس افرج عن مصر يا ريس "


لمشاهدة الفيديو اللي رفعه وائل عباس إضغط هنا
لحد هنا كويس

اما اللى مش كويس بقى فهو كلام العم نظيف
اللى استفزني جداًُ وفور دمي
نظيف اللى خلى البلد نظيفة حتى من رغيف العيش
فقلت لازم أرد عليه وأقول اللي الناس عاوزة تقوله لسعادة البيه :-

" أنا مثل كل الشباب الذين صفقوا لك"
لا انت مش زي حد لانك اصلا متعرفش حاجة عن مصر


ولا عن مطالب المصريين ولا احلامهم ولا ابسط مطالبهم


لانك مش بتعبر عنهم

" ولكن أشعر بنبرة السخرية في كلامك "
هو يعنى نتكلم ونهاجم مش نافع ، تسخر منكم مش نافع


طيب ما تفارقونا

" ولو لم تكن في مصر ديمقراطية لما استطعت أن تعبر عن رأيك اليوم "
لا احنا بنعبر عن رأينا غصب عنكم لانكم متقدروش تسيطروا على الانترنت


وبعدين تفسر بايه انهم اخدوا بلال لمكتب حرس الجامعة واحتجزوة هناك وضايقوة بعد ما اتكلم


صحيح بلد ديمقراطية

" إنت لازم تعرف أن فيه تهديدات بتتعرض لها البلد "
انتم اكبر تهديد للبلد اصلا يا عم نظيف


انتم ضيعتونا .. وخربتوا مصر


والتهديدات دي ليكم انتم الا اذا كنتم بتعتبروا نفسكم البلد اصلاً

" ولازم تفرق بين التعبير عن الرأي والاستئذان وهو شيء آخر "
التعبير مكفول لكل انسان على وجه الارض طالما سلمي و انت شايف الاعتراض جريمة


والتعبير عن الغضب وعدم الرضا تخريب


وبعدين احنا اصلا مش معترفين بيكم علشان نستئذن منكم

" مصر بها حرية وستظل بها حرية تتمثل في الصحف والقنوات الفضائية"
الصحف الحزبية والمستقلة


مش الصحف القومية الماسخة اللى ملهاش أي طعم ومعنى وصحفييها من امثال احمد موسى


بتكتب عن جنة الخلد اللى محدش شايفها غيرهم وغيركم
والقنوات المستقلة اللى بتحاربوها مش قنواتكم الملاكي



"الحكومة القوية هي التي تستطيع أن تمسك أعصابها ولا تفقدها بالنقد"
بأماره رؤساء التحرير اللى عليهم احكام


والصحفيين اللى بيتحبسوا


والنشطاء اللى بيعتقلوا


وبأمارة انك بتقول عننا شعب غير ناضج ولا نستحق الديمقراطية


وانك بتقول ان مصر دولة علمانية يا سيادة رئيس وزراء رجال الاعمال


وانت شكلك مش فاهم انت بتقول ايه اصلاً

"أن جميع دول العالم تعاني من غلاء الأسعار"
لكن مستوى الدخل يا استاذنا بيغطي المصروفات الاساسية على الاقل


مش زي مستوى دخل المصريين في عهدكم المصون


اللى بقى زي الصومال وكينيا واوغندا


ممكن تنزل في يوم كده متخفي من غير حراسة وتشوف احوال المصريين ؟ .. طبعا أشك

"أن رغيف العيش الذي لا يعجب الناس يقفون من أجله في الطابور ليحصلوا عليه في النهاية .. هناك من لا يجده أصلاً"
هو انت عندك حل تانى


ما هي الناس لو ملقتش الرغيف هتموت من الجوع ولا يأكلوا بسكويت حضرتك


وبعدين الناس كده كده بتموت في عهدكم بالطيارات والسفن والقطارات والحرائق وعلى كل شكل ولون


يبقى يموتوا وهما بيسعوا على رزقهم احسن يمكن يموتوا شهداء

"ونفى صحة ما يقال عن عدم شعور المواطن بالإصلاح الاقتصادي قائلا بأنه "شيء غير صحيح"
هو انت كنت مسافر يوم 6 ابريل


مشفتش الناس عملت ايه


مشفتش شوارع القاهرة فاضية


مشفتش الثورة العارمة للناس


ولا مكنتش لابس النظارة الطبية الغالية بتاعتك يا سيادة البيه رئيس وزراء دولة رجال الاعمال

والله انا مسكت نفسي بالعافية ودونتها اكتر من مرة علشان احذف كتير من اللى كتبته







الخميس، 17 أبريل 2008

أشكوكِ يا إسراء فقط للسماء



بعد أن أمر النائب العام بالإفراج عنها على ذمة التحقيقات
أصدر وزير الداخلية قراراً "جائراً" بإعتقالها
لتدخل بذلك النفق المظلم في غياهب السجون المصرية

جراء اتهامها بالدعوة للإضراب ضد "القهر والاستبداد "
وبعد أن حركت شعباً كان في ثبات عميق
وبعد أن فعلت ما عجزنا نحن عنه منذ سنوات
وبعد أن حققت حلماً كان بعيد المنال
ورغم أنني لم أعرفها يوماً
إلا أن أضعف الإيمان أن اهديها تلك الكلمات في محنتها
خصوصاً بعدما سمعت اتصال والدتها السيدة فاطمة راشد
في برنامج الزميلة مني الشاذلي "العاشرة مساء"
حين قالت انها تريد ان تسمع صوت اسراء ان كانت على قيد الحياة
أو تتسلم جثتها ان كانت - لا قدر الله - قد فارقت الحياة ..!!!
فلقد هزت تلك الكلمات وجداني
لذا قررت أن اقول لها "بعد التعديل" كلمات نزار قباني
__________________

أشكوكِ فقط للسماء
فكيف كشفتِ عوراتنا يا زهرة النساء
كيف جعلتِ رجولتنا تتواري خجلا وحياء
وكيف أظهرتِ أننا كنا أموات ولم نكن قبل ذاك اليوم أحياء
ثم كيف استطعتِ تلخيص مطالب الفقراء
كيف لاقت دعوتك إجماعاً من كل فئات الشعب دون استثناء
وكيف يا تاج الرؤوس دعوتي وجعلتينا خلفك نؤمن على الدعاء
أشكوكِ يا إسراء فقط للسماء





الأربعاء، 16 أبريل 2008

إغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين




بعد الشتاء الساخن على غزة
وبعد قتل الفلسطينيين كل ثانية بدم بارد
وبعد إعادة نشر الرسومات المسيئة
لسيد الخلق أجمعين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
دون أن نستطيع نصرته
لم أستطع أن أكتب شيئاً
فكلما كتبت محيت ما كتبت
ولم أجد أوقع من قصيدة شاعرنا العظيم
فاروق جويدة
" إغضب "
لتعبر عن ما يقتلني كل يوم
ويذبحني كل ليلة
ويجعلني منكس الرأس
حزيناً
عاجزاً حتى عن مجرد الكتابة
______________________

اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين
اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً
ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين
اغضب فالأرض تحزن حين ترتجف النسورويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال مع النهاية .. عاجزين
اغضب فإن العار يسكـُنـُنا ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح
يقتـُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم سوف تظل تركع بعد آلاف السنين
اغضب فإن الناس حولك نائمون
وكاذبون
وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب إذا صليت ..
أو عانقت كعبتك الشريفة ..
مثل كُل المؤمنين
اغضب فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ كانت - وربُ الناسِ- خيرالعالمين
فالله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب إذا لاحت أمامك صورة الكهان يبتسمون
والدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزين ابصـُق على الشاشات
إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين
اغضب إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا وانتزعت الحلم
كي يبقى على وجه الرجال الصامدين
اغضب إذا ارتعدت عيونك والدماء السود تجرى في مآقي الجائعين
إذا لاحت أمامك أمة مقهورة
خرجت من التاريخ باعت كل شئٍ كل أرضٍ كل عِرضٍ كلدين
ولا تترُك رُفاتك جيفةً سوداء
كفنها عويل مُودعِـين اجعل من الجسد النحيل قذيفة
ترتج أركان الضلال ويُـشرق الحق المبين
اغضب ولا تُسمع احد
فإنك إن تركت الأرض عارية يُـضاجعها المقامر ..
والمخنث .. والعميل
سترى زمان العُـهر
يغتصب الصغار
ويـُـفسد الأجيال جيلا ً.. بعد جيل
وترى النهاية أمة . مغلوبة .
مابين ليل البطش . والقهر الطويل
ابصق على وجه الرجال
فقد تراخى عزمُهم واستبدلوا عز الشعوب
بوصمة العجز الذليل
كيف استباح الشرُ أرضك ؟
واستباح العُهر عرضك ؟
واستباح الذئب ُقبرك ؟
واستباحك فى الورى ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟
اغضب إذا شاهدت كـُهَّان العروبة
كل محتال تـَخـفـَّى في نفق
ورأيت عاصمة الرشيد
رماد ماضٍ يحترق
وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات
تجمعهم سيوف من ورق
اغضب كـَـكـُـلِّ السَّاخطين
اغضب فإن مدائن الموتى
تـَضجُّ الآن بالأحياء
ماتواعندما سقطت خيول الحـُـلم
وانسحقت أمام المعتدين
إذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغداد ماتوا جائعين
فالأرض لا تنسى صهيل خيولها حتى ولو غابت سنين الأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز
تـُـلقيهِ في صمت
تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموعٍ أو أنين
الأرض تكره كل قلبٍ جاحدٍ وتحب عـُـشاق الحياة وكل عزمٍ لا يلين
فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد
وتنحني وتـُـقبِّـل الدم الجسور وقد تساقط كالندى
وتسابق الضوء انضوء القبر .. في ضوء الجبين
وغداً يكون لنا الخلاص
يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين
اغضب فإن جحافل الشر القديم
تـُـطل من خلف السنين
اغضب ولا تسمع سماسرة الشعوب
وباعة الأوهام ..
والمتآمركين
اغضب فإن بداية الأشياء
أولها الغضب ونهاية الأشياء
آخرها الغضب والأرض أولى بالغضب
سافرت في كل العصور وما رأيت .. سوى العجب شاهدت أقدار الشعوب
سيوف عارٍ من خشب ورأيت حربا بالكلام ..
وبالأغاني ..
والخـُطب ورأيت من سرق الشعوب
ومن تواطأ .. من نهب
ورأيت من باع الضمير ..
ومن تآمر .. أو هرب ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم
بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة
قـُدس أقداسِ العرب ورأيت تيجان الصفيح
تفوق تيجان الذهب ورأيت نور محمد يخبو أمام أبى لهب
فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب
اغضب ولا تُسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت ..
أجدبت منذ استراح العجز في أحشائها ..
نامت ولم تُنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها
وأن رجالها خانوا الأمانة
واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل ..
فاتركوها الآن غاضبة ففي أحشائها
سُخط تجاوز كل ح دتـُخفى آساها عن عيون الناس
تـُنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد
لو أجهضوها ألف عام ٍسوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد
اغضب ولا تُسمع أحد
أسمع أنين الأرض
حين تضم في أحشائها عطر الجس
دأسمع ضميرك حين يطويك الظلام
وكل شئ في الجوانح قد همد
والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر واستبد
لم يبق غيرالموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأي وغد
مت في ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد

يوميات صحفي .. خطوات في مشوار الألف ميل (1)

أتذكر كلمات الدكتور إبراهيم الفقي في محاضرات المفاتيح العشرة للنجاح وهو يقول " تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين هما عدم الإيمان الداخلي وتثبيط المحيطين بنا .. فالمكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصياً " كانت تلك الكلمات الساحرة أمام عيني طوال الطريق الشاق في بلاط صاحبة الجلالة لذا فهما زادت حجم الصعوبات والتحديات والعثرات كان يزداد في المقابل حجم الإصرار والصمود والعزم على النجاح في النهاية .. فنجاحات اليوم هي أحلام وطموحات الأمس والتخيل بداية الوصل إلى الهدف بل إن الكثير من النجاحات المبهرة كانت محط سخرية العالم قبل تحققها مثل حلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق فأهم أسباب الفشل هو الخوف من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته لكن الحقيقة أنه ليس هناك فشل في الحياة بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم و الحكمة اليابانية الشهيرة تقول أنك لو وقعت سبع مرات فقف في المرة الثامنة .

(1)صوت الشعب الالكترونية حلم تبخر سريعاً

ضاقت علينا الأرض بما رحبت خلال رحلتنا للبحث عن الذات .. كنا نحاول الخروج من حالة الإحباط التي أصابتنا بسبب لفظ الشعوب العربية أبنائها فقد معظمهم الأمل في غد أفضل فالكل يبحث عن فرصة لكنه يجد الأبواب موصدة بوجهه .. فقط من يمتلك الإيمان والأمل هو من يستطيع الاستمرار .. كنا مستفزين وثائرين فأطلقنا العنان لأقلامنا وطالت انتقاداتنا كل شيء بلا تمييز وبلا خطوط حمراء .. كنا نفرغ مقتنا وسخطنا من خلال كلماتنا التي كانت “جارحة“بعض الأحيان على صحيفة صوت الشعب الالكترونية التي أسستها مع محمد الشرقاوي بجهود فردية عام 2003 ولم تكن أعمارنا تخطت التاسعة عشرة بعد عندما ترأست التحرير وتولى هو الدعم الفني .. كنا نمكث أكثر من 10 ساعات لتجهيز العدد الواحد بلغة الــ”html” البسيطة على موقع كلفنا عده آلاف من الجنيهات تحملناها من جيبنا الخاص فلقد كانت صوت الشعب صوتنا ومنبرنا وكل حياتنا.. فهي ما تبقى لنا ولو خسرناها لخسرنا أنفسنا. كم كانت تجربة بريئة مفعمة بالحيوية .. محطمة للقيود .. خارجة عن المألوف.. نالت التجربة إعجاب واحترام أساتذتنا الذين ساندونا بقوة .. كانت من أجل جيلنا الذي قررنا أن نكون صوته في ظل حاجز الصمت الرهيب .. يوم صدور العدد الأول كنا في قمة الشوق لنري ردود الأفعال على تجربتنا الوليدة التي كنت اعتبرها معركة حياة أو موت فهي بارقة الأمل والبقية الباقية من الحلم .. فكتبت في الافتتاحية“ شعبنا العربي ما نحاول أن نفرد له صفحات لتكون منبراً حراً له للتعبير عن أرائه وتوجهاته وطموحاته ..صوت الشعب أول جريدة مصرية وعربية تنشر بدون تدخل مديري تحريرها ..اللهم إلا ما يتعلق بثوابتنا العقائدية .. صوت الشعب … تنشر بدون أية خطوط حمراء ..صوت الشعب صوت لكل الشعب ” .

ثم توالت الإعداد التي نصدرها كل أربعاء وكانت ردود الأفعال الرائعة والتهاني المتدفقة شيئاً لا يصدق .. لقد نجحنا لقد فعلناها .. يا الله كم أحبك .. دائما تقف بجانبي وتنصرني في أصعب المواقف وأحرج اللحظات واشد التحديات .. لكن بعد مرور أقل من عام لم أستطع الاستمرار لان الكلمة أمانة ولم أستطع أن أتخلى عن المصداقية التي تعلمت أنها أساس النجاح .. فآثرت الانسحاب بسبب الملاحقات الامنية والتضييق وقررنا التوقف عن إصدار صوت الشعب التي كانت الحلم الأول لي في عالم الصحافة والذي تبخر سريعاً .