الاثنين، 26 مايو 2008

أحمد ماهر .. قصة اغتيال مواطن





تسللت الدموع رغماً عني
شعرت بالألم الذي زحف إلى جسد أحمد
آآآآآآآآآه تلك .. هزت كياني
وزلزلتني
تخيلت الاهانة التي لاقاها
شعرت بالغضب العنيف ضد هؤلاء الكلاب
نعم أمن الدولة "كلاب الحراسة ".. وعبيد أسيادهم
هؤلاء لا يخافون الله
هذا إن كانوا يعلمون أن هناك الله من الأساس
فألهتهم هم من يضعون لهم النياشين ويصدرون بحقهم أوامر الترقيات

يا الله
كم كنت رحيماً بنا يا شرقاوي
لم تكن تسرد تفاصيل الاعتقال والتعذيب بتفاصيلها حتى لا تجرحنا
أو ربما حتى لا تشعر بمعاناة مضاعفة
لم تحكي لنا قصة الاغتيال مثلما حكاها أحمد في اعترافه لوائل عباس
(
الاعتراف بالصور والفيديو من هنا من على مدونة الوعي المصري )

سمعت كثيراً عن ظروف الاعتقال التي لم أمر بها من قبل
كنت أعتصر ألماً
كتبت منذ 7 سنوات عن "الشباب وأمن الدولة "
وكان الحديث محرماً آنذاك
لكن لم اكن اتخيل تلك البشاعة


أتذكر حكايات الشرقاوي منذ سنوات أيام صوت الشعب
كانت مفزعة
صادمة
مروعة
ثم بعد فترة قصيرة أتذكر التهديدات التي تعرض لها
إنها كانت تفوق طاقة البشر
كانت تهديدات شيطانية
عنيفة
وانتهت باعتقاله أكثر من مرة
أخرها انتهت منذ أيام
وكم جاءني صوته على الهاتف قوياً
صلباً
عنيداً
وأنا أحدثه بعد فترة انقطاع طالت
لكن والحمد لله لازال هو نفسه
نفس الطاقة
والحماس
والإصرار
فرغم كل شيء هو يعلم أننا باقون و أنهم سيذهبون للجحيم يوماً ما

وأتذكر وائل عباس والملاحقات التي تعرض لها
والمضايقات منذ سنوات وحتى الآن
حيث كان على حافة الاعتقال
بعد صداماته مع اللواء أحمد بهاء الدين
الذي عينوه محافظاً !!
رغم أنه كان يردد الأكاذيب
وكان يفتعل القصص الخيالية
وكان يوجه الاتهامات الجزافية
فهكذا تكافئ الداخلية "أبنائها العاقين لمصر"

أتذكر تقارير أمن الدولة التي كانت تأتي إلى البيت عندي
وأتذكر ثورة أبي وأمي
وانفعال أخي "الضابط " بعدما يخبره أحد زملائه الضباط بأمن الدولة
أنني في خطر
وأنه يجب أن أتوقف
وان صوت الشعب جريمة
وكم كنت أسخر أنا والشرقاوي من تلك التهديدات في البداية
لكنها تصاعدت حتى افترقنا
وتوقفت صوت الشعب رغماً عنا

وكم صدمت عندما بدأت صحيفة الصباح لفلسطينية إجراءات اعتمادي لدى
المركز الصحفي الدولي والجامعة العربية ووجدت أنني يجب أن ادخل ذلك المبنى الكئيب
مبنى أمن الدولة
كان يجب أن أخضع لاستجواب قبل أن أحصل على الاعتماد
فكل شيء في مصر أصبح يدار من داخل ذلك المبنى
وقررت الذهاب رغم كل شيء
فكنت أعلم أن الله معي .. ودعوات أمي أيضاً

أتذكر كم شعرت بالغثيان بمجرد دخولي ذلك المبنى الكئيب
وسكانه من أصحاب البدل السوداء
والعضلات المفتولة
ومن "المرشدين"
والعملاء السريين "المفضوحين"
والضباط الجهلة الذين يعتقدون أنهم أذكياء
ويتعاملون مع المواطنين على أنهم حشرات يمكن التخلص منها بسهولة

اذكر ذلك الحوار الذي دار بيني وبين ذلك الضابط يومها
وكان عمري وقتها 21 عاماً فقط
كنت أتحدث بحماس واعبر عن أفكاري بصراحة
رغم أنني لم استطع إبعاد فكرة أنني يمكن أن ادخل فلا أخرج
أتذكر وجهه وعلامات الذهول تبدي عليه بعدما انتهى نقاشنا
فقط لأنني تحدثت كمواطن عادي .. بلسان هؤلاء البسطاء الطيبين
دون خوف أو مواربة

يا الله
كم خرجت منتشياً بعد هذا اللقاء
وشعرت بعدها أن هؤلاء القابعين هناك
ضعفاء .. جبناء .. سطحيين .. مغيبين
فقط تحيط بهم هيبة كاذبة
ويملكون سلطة باطشة
وقانونا جائراً
وقيوداً حديدية
وجيشاً من التابعين
والمرشدين
والعساكر
المستعدين لتنفيذ الأوامر وإلا .........

لكننا جميعاً لم ولن نتوقف

كل منا على طريقتة
لان مصر ملك لنا نحن
ليست ملكاً لأمن الدولة _ عفواً أقصد أمن النظام_

لكن رغم كل هذا
أمن الدولة بكل زبانيته وجلاديه
الذي كان مثل جهنم في عقول الناس
أصبح مستباحاً ومفضوحاً
لم تعد تحيطه تلك الهالة
لم يعد ضباطه مستترين
فهم أصبحوا مفضوحين في الصحف والمدونات والبرامج
وأصبحت أسمائهم معلنة
وسيرتهم القذرة على الهواء بالصوت والصورة

أيها الأبناء العاقين لمصر
كم أكرهكم
كم أبغضكم
أتخيل وجوهكم المسودة يوم القيامة وانتم تقفون بين يدي الواحد الأحد
وانتم تذوقون ألوان العذاب
وأصناف الذل
التي أتمنى أن يشفى بها الله صدور المؤمنين

أريد أن أسبكم
وألعنكم
وأهينكم
وأعنفكم
وابصق على وجوهكم القذرة

الأبناء العاقين لمصر
قال لي قائل منهم يوماً ما عندما سألته أليس حراماً ما تفعلونه في المواطنين

" عندما يتقدم بي العمر وأخرج على المعاش سأعتكف في المسجد وأتوب إلى الله"
يا الله
هل وصل النفاق لهذه الدرجة
ومع من
مع من يعلم ما تسرون وما تعلنون
مع مالك الملك
والله حتى لو غفر الله لكم برحمته _والله يغفر لمن يشاء ورحمته وسعت كل شىء _
فلن يغفر لكم ضحاياكم
وان غفروا لكم _وان شاء الله لا يفعلون _
سأكون خصمكم عند الله
وسأجثو داعياً الله أن يرينا فيكم يوماً أسوداً
وسابكي بين يدي الله عز وجل على كل من عذبوهم
وقهروهم
وأذلوهم
ودمروهم
يوم واحد فقط

مما رآه أحد أصدقائي
أو أحد البسطاء المستضعفين

* أخيراً وليس أخراً أبيات كنا نفتتح بها صوت الشعب على صفحة سوداء وكانت قريبة من قلوبنا ومن قناعتنا ومن أحلامنا إهداء الى كل زملائي المعتقلين الان أو الذين ذاقوا مراة الاعتقال والي كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن :-


لكننا رغـــــــــــــــم هذا الذل نعلنهـا ** فليسمع الكون وليصغى لنــا البشـر
إن طــال ليل الأسى واحـــتد صـــــارمة ** وأرق الأمـة المجروحة الســـــــــهر
فالفجر آت وشمس العــــــز مشرقة ** عما قريب وليــــــــــــــل الذل مندحر

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صح وغلط
الصح اني وطني
والغلط ان وطني خدوة
زعلت وبكيت قالوا غلط
والصح انك تغني ظلاموة
يعني اية يابلدقالوا اسكت غلط
والصح انك ترحل وتشفلك بلد
ازاي وسيب ابويا وامي
واختي واخويا اللي انضرب
قالوا عيب ياولدانت لاتعرف
قواعدالصح ولاالغلط
قلت لازم حكمة
والحكمة عندالحكيم اللى انظلم
وقلت سلام ياحكيم lاعرب
رد وقال الي قلتة غل
قلت امال اية الصح يابلد
رد وقال الحكمة عند الحكيم
اللي فل وهرب
رديت وقلت انا العالم باالصح
وفيلسوف من غيرغلط
مهو ياشخنامن كتر الضرب
هرب
قال اة يابلد مفيش واحد
يستحمل كام قلم
ولاكام عصاية وشوية تعذيب
علشان اللي مش عارف الصح
مايخدش تاني في لغلط
قلت دية الحكمة وحيات جدي
اللى عمرة مامسك قلم
يعني اسكت لاحكييييم
واكل واحلي باالعنب والتيen
قلي اخيرا فهمت الصح
اهو انت مرشح لجائزة دولة
وكمان شهادة تقدير
قلت واسيب اlغلط لمين
قال بص ع الشمال واليمين
الكل يصقف ويقول شكرين
اكلين وحمدين وبكريين
وعلي الصح نادمين
ومن الغلط متقربين
واحنا لنا غيرة مين
وتفضل بلدنا اخر الديل
طالما الصمت باقي
والظلم باقي
واسال كمان النيل
يجوبك علي الشطين
ويقولك حرمية شمال ويمين
وفقرة في الترب نايمين
وبيسالوا هية ديةبلدنا
ولابلد مين
طب احنا مش عارفين
الصح طب لية بالغلط رضيين
(حسبيي اللة ونعم الوكيل)