لثلاثة عقود
فلا تتعجب
ولا تندهش
ولا تصدم
من أي شيء
وكل شيء
أن تكون في بلد يحكمها رجال لاظوغلي
وأحفاد صلاح نصر
وأمثال حمزة البسيوني
فيجب أن تعتاد على سماع تلك القصص
والحكايات
والروايات
التي لو أراد هتشكوك أن يحبكها درامياً
لفشل
ولو أراد أن يخرجها
لعجز
فهي أكبر من التخيل
وأصعب من أن توصف
وأبشع من أن تصدق
لأنهم لم يقولوا لنا أننا نعيش في
غابة
ضرب وإهانة .. حكايات يومية
محمد سمير شمس الدين الشافي .. سائق مصري
تقدم ببلاغ إلي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود
يطالب فيه بالتحقيق في واقعة الاعتداء عليه بالضرب
في قسم إمبابة
النائب العام أصدر قرار بتحويل البلاغ إلى النيابة
نيابة شمال الجيزة
ومحمد بيحكي عن الواقعة بيقول
كنت ماشي علي كوبري إمبابة يوم 4 يونيو مع اثنين من أصحابي
وقفني واحد لابس مدني
وقال لي بطاقتك فرفضت في البداية
لأن شكله لا يدل علي أنه ضابط أو أمين شرطة حتى
فنادى عساكر وأمين شرطة لابسين ميري
وبدءوا يضربونني
وجردوني من قميصي وملابسي العلوية الداخلية
وربطوني بحزام جلد
وجرجروني أنا وأصحابي قسم شرطة إمبابة
وفي القسم دخلوا أصحابي المكتب
وسابوني في أحد الأقفاص الحديدية
وخرج من المكتب شخص
( ظابط تخين بشعر أبيض ولابس نظارة نظر)
فقلت له يا باشا شوفت اللي حصل لي
فقال أحسن
وطلع خرزانة طويلة وضربني بها أربع مرات علي جمسي
وطبعا انا كنت عاري فالضربات علمت على جسمي
وواحد من أصحابي اتصل بقريب له جه وطلعنا
وإلا كانوا بهدلوني أكتر من كده
دي كانت شهادة محمد
طيب إحنا بقى عاوزين حق محمد
عاوزين الظباط وأمناء الشرطة اللي ضربوه
وبالذات الظابط اللى بالمواصفات اللى قالها
عاوزينهم يتحاكموا
ويتعزلوا من وظيفتهم
ويترموا في الشارع من غير سلطة
علشان يعرفوا قدرهم
علشان يبقوا مواطنين عاديين
ويمشوا جنب الحيط
علشان يروحوا يجيبوا العيش
ويقفوا في الطوابير
ويروحوا السوبر ماركت
يقضوا حاجاتهم
ويعرفوا انهم اتعزلوا علشان أهانوا الناس اللي هما بيخدموهم
ويقتنعوا انهم شغالين عندنا وبيقبضوا من فلوسنا
ويعرفوا انهم من غير الميري اللى بيتحاموا فيه
صفر عالشمال
وان أي مواطن عادي أحسن منهم
لأنه على الأقل مش سادي
ونرجسي
ومريض بيتلذذ بتعذيب الناس
دي أقل حاجة يقدمها السيد وزير الداخلية
يمكن تكون نقطة بيضاء في ملف الداخلية الأسود في التعذيب
من يوم ما شرف سعادته
أصل هو سعادته مش قادر ينسى انه أحد رجال أمن الدولة المخلصين
ومشكلته إنه بيتصرف بعقلية وتركيبة ظابط أمن الدولة حتى وهو وزير
إلى صديقي العزيز :-
على فكرة وزير الداخلية وأمن الدولة مش خط أحمر
ده كان زمان أيام الخوف والضعف والسلبية
قبل ما تنجب مصر جيل بيقول لا من غير خوف
بيقول لا علشان مصر
بيقول لا في الحق بس
بيعارض علشان مصر تكون أحسن
وترجع تحبنا زي ما كانت
شباب بيتعامل مع الناس اللى بتتعذب دي على إنها أهله
جزء منه
لأنه منها
افهموها بقى :-
رغم التحذيرات والتهديدات والضغوط مش هنبطل
لان مصر دي ملكنا إحنا
ملك لشعبها وناسها
انتم ضيوف غير مرغوب فيكم
ويا عالم بكرة فيه إيه ؟
لكن أقسم بالله لو الطوفان جه
هتكونوا تحت رجل الشعب ده
وإن غد لناظرة لقريب
رسالة :-
أستاذي العزيز
أشكر لك حرصك علي
لكن .. أسف
لا استطيع إلا أن أكون أنا
لا أستطيع أن أتنازل عن قناعاتي
فتعذيب البشر كبيرة من الكبائر
وسلب الإنسان حق أصيل من حقوقه
وهو أن يعيش بكرامة دون أهانه
(دول حتى أسرى الحرب تعذيبهم عملية إجرامية)
وإن صمتنا فسيأتي الدور علينا جميعا
فأنا أضع نفسي مكان أياً ممن عذبوهم
وأتصور أحداً من أهلي مكانهم
فهل ترضى أن تكون أو أحداً من أهلك ؟
فلا تتعجب
ولا تندهش
ولا تصدم
من أي شيء
وكل شيء
أن تكون في بلد يحكمها رجال لاظوغلي
وأحفاد صلاح نصر
وأمثال حمزة البسيوني
فيجب أن تعتاد على سماع تلك القصص
والحكايات
والروايات
التي لو أراد هتشكوك أن يحبكها درامياً
لفشل
ولو أراد أن يخرجها
لعجز
فهي أكبر من التخيل
وأصعب من أن توصف
وأبشع من أن تصدق
لأنهم لم يقولوا لنا أننا نعيش في
غابة
ضرب وإهانة .. حكايات يومية
محمد سمير شمس الدين الشافي .. سائق مصري
تقدم ببلاغ إلي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود
يطالب فيه بالتحقيق في واقعة الاعتداء عليه بالضرب
في قسم إمبابة
النائب العام أصدر قرار بتحويل البلاغ إلى النيابة
نيابة شمال الجيزة
ومحمد بيحكي عن الواقعة بيقول
كنت ماشي علي كوبري إمبابة يوم 4 يونيو مع اثنين من أصحابي
وقفني واحد لابس مدني
وقال لي بطاقتك فرفضت في البداية
لأن شكله لا يدل علي أنه ضابط أو أمين شرطة حتى
فنادى عساكر وأمين شرطة لابسين ميري
وبدءوا يضربونني
وجردوني من قميصي وملابسي العلوية الداخلية
وربطوني بحزام جلد
وجرجروني أنا وأصحابي قسم شرطة إمبابة
وفي القسم دخلوا أصحابي المكتب
وسابوني في أحد الأقفاص الحديدية
وخرج من المكتب شخص
( ظابط تخين بشعر أبيض ولابس نظارة نظر)
فقلت له يا باشا شوفت اللي حصل لي
فقال أحسن
وطلع خرزانة طويلة وضربني بها أربع مرات علي جمسي
وطبعا انا كنت عاري فالضربات علمت على جسمي
وواحد من أصحابي اتصل بقريب له جه وطلعنا
وإلا كانوا بهدلوني أكتر من كده
دي كانت شهادة محمد
طيب إحنا بقى عاوزين حق محمد
عاوزين الظباط وأمناء الشرطة اللي ضربوه
وبالذات الظابط اللى بالمواصفات اللى قالها
عاوزينهم يتحاكموا
ويتعزلوا من وظيفتهم
ويترموا في الشارع من غير سلطة
علشان يعرفوا قدرهم
علشان يبقوا مواطنين عاديين
ويمشوا جنب الحيط
علشان يروحوا يجيبوا العيش
ويقفوا في الطوابير
ويروحوا السوبر ماركت
يقضوا حاجاتهم
ويعرفوا انهم اتعزلوا علشان أهانوا الناس اللي هما بيخدموهم
ويقتنعوا انهم شغالين عندنا وبيقبضوا من فلوسنا
ويعرفوا انهم من غير الميري اللى بيتحاموا فيه
صفر عالشمال
وان أي مواطن عادي أحسن منهم
لأنه على الأقل مش سادي
ونرجسي
ومريض بيتلذذ بتعذيب الناس
دي أقل حاجة يقدمها السيد وزير الداخلية
يمكن تكون نقطة بيضاء في ملف الداخلية الأسود في التعذيب
من يوم ما شرف سعادته
أصل هو سعادته مش قادر ينسى انه أحد رجال أمن الدولة المخلصين
ومشكلته إنه بيتصرف بعقلية وتركيبة ظابط أمن الدولة حتى وهو وزير
إلى صديقي العزيز :-
على فكرة وزير الداخلية وأمن الدولة مش خط أحمر
ده كان زمان أيام الخوف والضعف والسلبية
قبل ما تنجب مصر جيل بيقول لا من غير خوف
بيقول لا علشان مصر
بيقول لا في الحق بس
بيعارض علشان مصر تكون أحسن
وترجع تحبنا زي ما كانت
شباب بيتعامل مع الناس اللى بتتعذب دي على إنها أهله
جزء منه
لأنه منها
افهموها بقى :-
رغم التحذيرات والتهديدات والضغوط مش هنبطل
لان مصر دي ملكنا إحنا
ملك لشعبها وناسها
انتم ضيوف غير مرغوب فيكم
ويا عالم بكرة فيه إيه ؟
لكن أقسم بالله لو الطوفان جه
هتكونوا تحت رجل الشعب ده
وإن غد لناظرة لقريب
رسالة :-
أستاذي العزيز
أشكر لك حرصك علي
لكن .. أسف
لا استطيع إلا أن أكون أنا
لا أستطيع أن أتنازل عن قناعاتي
فتعذيب البشر كبيرة من الكبائر
وسلب الإنسان حق أصيل من حقوقه
وهو أن يعيش بكرامة دون أهانه
(دول حتى أسرى الحرب تعذيبهم عملية إجرامية)
وإن صمتنا فسيأتي الدور علينا جميعا
فأنا أضع نفسي مكان أياً ممن عذبوهم
وأتصور أحداً من أهلي مكانهم
فهل ترضى أن تكون أو أحداً من أهلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق